(يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا)
ماهو المقصود بـ يا ليتني كنت تراباً
قد يكون هذا التفسير غريباً بعضَ الشيء !
لكن ,,,, على المؤمن أن يُدرك أن القرآن فيه المحكم
والمتشابه والناسخ والمنسوخ , والظاهر والباطن ,
والتنزيل والتأويل ,ومنه ما هو خلاف تنزيله , ومنه ما
تأويله في تنزيله , ومنه ما تأويله قبل تنزيله , ومنه ما
تأويله بعد تنزيله , ومنه ما تأويله وتنزيله على غير معنى
ما أنزل , وليس كما يزعم البعض أن القرآن على ظاهره !
وقد رُوي عن أمير المؤمنين أنه قال ' نزل القرآن أثلاثا ، ثلث فينا وفي عدونا ، وثلث سنن وأمثال ، وثلث فرائض وأحكام .
أعتذر عن هذه الديباجة الطويلة , ولكنها ضرورية للبعض ,
وهناك الكثير من هذا >>> البعض !
أحد العلماء الأفذاذ الذين يعرفون ما يقولون ولا يرمون الكلام
على عواهنه يفسر ذلك !
التفسير :
قيل بأن ذلك هو الكافر بالله يتمنى أنه لم يخلق وأنه كان
ترابا لما يراه من أهوال عذاب يوم القيامة .
كلام جميل ولكن ,,,, إلى الآن لا يبرّد القلب
هناك أناس كثُر سوف يقولون هذا الكلام تحسفاً وندما
على ما أقدموا عليه من ظلم وعدوان وجور .
كما هو معلوم بأن النبي صلى الله عليه وآله لا ينطق عن
الهوى , فالنبي صلى الله عليه وآله قد كنى علياً عليه
السلام بأبي تراب . فماذا كان يقصد صلى الله عليه وآله
بتكنيته أمير المؤمنين عليه السلام بأبي تراب ؟
هل هو كما قيل بأن النبي صلى الله عليه وآله وجد علياً
عليه السلام نائماً في المسجد وأن التراب قد علق على
ظهره وكتفيه فأوقظه النبي صلى الله عليه وآله قائلاً له قم
يا أبا تراب!
فالنبي صلى الله عليه وآله قال أنا وعلي أبوا هذه الأمة
كتاب تفسير الصافي صفــ 156 ــحة
أي أننا أبناء محمد وعلي عليهما وآلهما السلام .
وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : من سرّه أن
يحيى حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنّة عدن غرسها
ربّي، فليوال عليّاً بعدي، وليوال وليّه، وليقتد بالأئمة من
بعدي، فإنّهم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهماً
وعلماً، وويل للمكذّبين بفضلهم من اُمّتي، القاطعين فيهم
صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي.
المستدرك على الصحيحين - ج3 ص128
ويروى عن أهل بيت العصمة قولهم شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا .
إذاً عليا عليه السلام هو أبو تراب ونحن أبناء أبو تراب
فالشيعة هم التراب .
وعن عباية بن ربعي قال : قلت لعبد الله بن عباس :
لم كنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام، أبـا تـراب ؟
قال : لأنه صاحب الأرض ، و حجة الله على أهلها بعده ، و به بقاؤها ، و إليه سكونها . و لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
إنه إذا كان يوم القيامة ، و رأى الكافر ما أعد الله تبارك و تعالى لشيعة علي من الثواب و الزلفى و الكرامة ،
قال : يا ليتني كنت تـرابـا ، يعني من شيعة علي ، و ذلك قول الله عز و جل : وَ يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً [39].
علل الشرائع ج1 ص56 ب125 .
فقول الكافر بولاية أمير المؤمنين عليه السلام يوم القيامة
يقول يا ليتني كنت تراباً أي يا ليتني كنت شيعياً .
لا بد أن تعرف أيها الشيعي قيمتك وأنك لست كباقي الناس
فارفع رأسك مفتخراً بذلك .. ثبتنا الله وإياكم على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
ونسألكم الدعـاء فلا تبخلوا به علينا
