الأم جاءت من نجران للخُبر من أجل «ولادة آمنة» ... «خطأ طبي» يحبس مولوداً في مستشفى منذ 17 شهراً
الخبر ، الدمام - رحمة ذياب - الحياة
تنظر لجنة طبية شرعية في شكوى أسرة، اتهمت أطباءً في مستشفى حكومي، بالتسبب في حدوث «خطأ طبي»، تعرض له جنين قبل نحو عام وخمسة أشهر، أدى إلى حدوث نقص في الأوكسجين، بعد أن ابتلع الجنين كميات من الماء والبراز، وهو في أحشاء والدته، بسبب تأجيل الطبيب موعد الولادة، لحين تغيير وضع الطفل داخل الرحم، كي تتم عملية الولادة في شكل طبيعي.
وتقدمت أم الطفل نوال عبدالله بالحارث، بشكوى للمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، مطالبة بالتحقيق في ما تعرض له طفلها، الذي اختير له اسم «أحمد». كما طالبت وزير الصحة الدكتور حمد المانع، بـ «التدخل وتشكيل لجنة للتحقق في حال الطفل». فيما كشفت «صحة الشرقية» لـ«الحياة»، عن تلقيها الشكوى، وإحالتها إلى اللجنة الطبية الشرعية، للنظر فيها.
وتعيش نوال بالحارث وزوجها أصلاً في منطقة نجران (جنوب المملكة)، إلا أن عائلتها تعيش في المنطقة الشرقية، واقترحوا عليها أن تكون ولادتها في أحد مستشفيات مدينة الخبر «لضمان صحة المولود، وتوفر الأجهزة الطبية والخدمات كافة، التي قد لا تتوافر في مستشفيات نجران»، بحسب قولها، التي أشارت إلى إنها ستكون أيضاً قريبة من عائلتها. بيد أن ظنونها خابت، نتيجة ما حدث لها منذ لحظات الولادة، وحتى الآن. وتوضح «جميع صور السونار التي التقطت قبل الولادة، أشارت إلى أن الطفل يتمتع بصحة جيدة، سواءً لناحية الوزن والطول والحال الصحية عموماً، وفي الشهر التاسع، تهيأت للولادة في المستشفى والجميع حفزني على الولادة فيه، وكنت سعيدة، لأن المولود ذكر، وجاءني بعد إنجاب طفلة».
ولم تدم فرحة نوال كثيراً، على رغم أن مشكلتها، بحسب تشخيص الأطباء، «عادية جداً»، وهي بقاء الطفل في شكل عرضي، ما يتطلب إجراء عملية قيصرية، وهذا ما لم تعترض عليه نوال وأسرتها، إذ أبدت استعدادها لذلك، بيد أن أحد الأطباء أجل موعد الولادة، كي تتم في شكل طبيعي، مستدركة «الوضع لم يكن يحتمل التأجيل، والذي أدى إلى حدوث مشكلات للطفل، بابتلاعه الماء والبراز، الذي قام بإخراجه وهو في أحشائي، وفور توجهي إلى المستشفى بعد إحساسي بآلام متتالية، سارع الطاقم الطبي إلى نقلي إلى غرفة العمليات، كي تتم الولادة، إلا أن الوقت لم يسعفهم».
وفور خروج الأم من غرفة الولادة، علمت أن المولود تعرض إلى نقص في الأوكسجين، بسبب ما ابتلعه من ماء وبراز، بسبب التأخير الذي قرره الطبيب، إذ تمكن الأطباء من شفط ثلاثة أكواب ماء، إلا أنهم لم يتمكنوا من شفط الكمية بالكامل، ما أدى إلى تسربها إلى الرئتين والدماغ أيضاً، فبدأ الأطباء في عمل إنعاش قلبي له. وتقول الأم: «دخلنا في دوامة في قسم التنويم أحياناً، وأخرى في العناية المركزة، وتدهورت حاله الصحية لانخفاض المناعة في الدم. كما رفض المستشفى إخراجه، لحين تحسن حاله الحرجة التي تزداد سوءاً».
ويؤكد التقرير الطبي الخاص بالطفل، الذي حصلت «الحياة» على نسخة منه، أن الطفل «تعرض لنقص في الأوكسجين بعد الولادة، بسبب ابتلاعه كمية من الماء». واستعرض التقرير حال الطفل والوضع الصحي كاملاً، مؤكداً على ضرورة «متابعة حاله». وتشير الأم إلى تعرض ابنها إلى «أمراض عدة، قد تودي بحياته». وتقول: «حالياً، أصيب في التهاب في البول، لعدم إجراء الختان له. كما يعاني من تشنجات زائدة، ونقص في السوائل، وعدم وصول الأدوية إلى الدم في شكل عادي، وكلما استيقظ من النوم، أضع له جهاز الشفط، لأن الماء أصبح بلغماً بسبب تراكمه، علماً بأن الطفل لا يعاني من أي إعاقات منذ أن كان في رحمي». وتضيف الأم، التي ترقد حالياً في المستشفى إلى جانب طفلها، «تشتت عائلتنا بالكامل، فزوجي يعمل في نجران، وطفلتي في بيت والدي، وأنا بين الفترة والأخرى، أرقد في المستشفى إلى جانب ابني، الذي لم نستصدر له شهادة ميلاد حتى الآن».
الخبر ، الدمام - رحمة ذياب - الحياة
تنظر لجنة طبية شرعية في شكوى أسرة، اتهمت أطباءً في مستشفى حكومي، بالتسبب في حدوث «خطأ طبي»، تعرض له جنين قبل نحو عام وخمسة أشهر، أدى إلى حدوث نقص في الأوكسجين، بعد أن ابتلع الجنين كميات من الماء والبراز، وهو في أحشاء والدته، بسبب تأجيل الطبيب موعد الولادة، لحين تغيير وضع الطفل داخل الرحم، كي تتم عملية الولادة في شكل طبيعي.
وتقدمت أم الطفل نوال عبدالله بالحارث، بشكوى للمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، مطالبة بالتحقيق في ما تعرض له طفلها، الذي اختير له اسم «أحمد». كما طالبت وزير الصحة الدكتور حمد المانع، بـ «التدخل وتشكيل لجنة للتحقق في حال الطفل». فيما كشفت «صحة الشرقية» لـ«الحياة»، عن تلقيها الشكوى، وإحالتها إلى اللجنة الطبية الشرعية، للنظر فيها.
وتعيش نوال بالحارث وزوجها أصلاً في منطقة نجران (جنوب المملكة)، إلا أن عائلتها تعيش في المنطقة الشرقية، واقترحوا عليها أن تكون ولادتها في أحد مستشفيات مدينة الخبر «لضمان صحة المولود، وتوفر الأجهزة الطبية والخدمات كافة، التي قد لا تتوافر في مستشفيات نجران»، بحسب قولها، التي أشارت إلى إنها ستكون أيضاً قريبة من عائلتها. بيد أن ظنونها خابت، نتيجة ما حدث لها منذ لحظات الولادة، وحتى الآن. وتوضح «جميع صور السونار التي التقطت قبل الولادة، أشارت إلى أن الطفل يتمتع بصحة جيدة، سواءً لناحية الوزن والطول والحال الصحية عموماً، وفي الشهر التاسع، تهيأت للولادة في المستشفى والجميع حفزني على الولادة فيه، وكنت سعيدة، لأن المولود ذكر، وجاءني بعد إنجاب طفلة».
ولم تدم فرحة نوال كثيراً، على رغم أن مشكلتها، بحسب تشخيص الأطباء، «عادية جداً»، وهي بقاء الطفل في شكل عرضي، ما يتطلب إجراء عملية قيصرية، وهذا ما لم تعترض عليه نوال وأسرتها، إذ أبدت استعدادها لذلك، بيد أن أحد الأطباء أجل موعد الولادة، كي تتم في شكل طبيعي، مستدركة «الوضع لم يكن يحتمل التأجيل، والذي أدى إلى حدوث مشكلات للطفل، بابتلاعه الماء والبراز، الذي قام بإخراجه وهو في أحشائي، وفور توجهي إلى المستشفى بعد إحساسي بآلام متتالية، سارع الطاقم الطبي إلى نقلي إلى غرفة العمليات، كي تتم الولادة، إلا أن الوقت لم يسعفهم».
وفور خروج الأم من غرفة الولادة، علمت أن المولود تعرض إلى نقص في الأوكسجين، بسبب ما ابتلعه من ماء وبراز، بسبب التأخير الذي قرره الطبيب، إذ تمكن الأطباء من شفط ثلاثة أكواب ماء، إلا أنهم لم يتمكنوا من شفط الكمية بالكامل، ما أدى إلى تسربها إلى الرئتين والدماغ أيضاً، فبدأ الأطباء في عمل إنعاش قلبي له. وتقول الأم: «دخلنا في دوامة في قسم التنويم أحياناً، وأخرى في العناية المركزة، وتدهورت حاله الصحية لانخفاض المناعة في الدم. كما رفض المستشفى إخراجه، لحين تحسن حاله الحرجة التي تزداد سوءاً».
ويؤكد التقرير الطبي الخاص بالطفل، الذي حصلت «الحياة» على نسخة منه، أن الطفل «تعرض لنقص في الأوكسجين بعد الولادة، بسبب ابتلاعه كمية من الماء». واستعرض التقرير حال الطفل والوضع الصحي كاملاً، مؤكداً على ضرورة «متابعة حاله». وتشير الأم إلى تعرض ابنها إلى «أمراض عدة، قد تودي بحياته». وتقول: «حالياً، أصيب في التهاب في البول، لعدم إجراء الختان له. كما يعاني من تشنجات زائدة، ونقص في السوائل، وعدم وصول الأدوية إلى الدم في شكل عادي، وكلما استيقظ من النوم، أضع له جهاز الشفط، لأن الماء أصبح بلغماً بسبب تراكمه، علماً بأن الطفل لا يعاني من أي إعاقات منذ أن كان في رحمي». وتضيف الأم، التي ترقد حالياً في المستشفى إلى جانب طفلها، «تشتت عائلتنا بالكامل، فزوجي يعمل في نجران، وطفلتي في بيت والدي، وأنا بين الفترة والأخرى، أرقد في المستشفى إلى جانب ابني، الذي لم نستصدر له شهادة ميلاد حتى الآن».